منتدى ستار تايمز4
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الإبداع و التألق دائما على ستار تايمز4
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصالي الحاج هل ظلمه التاريخ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
usma_mohamed
المديــــــر
المديــــــر
usma_mohamed


عدد الرسائل : 90
العمر : 31
الموقع : https://startimes4.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

مصالي الحاج هل ظلمه التاريخ؟ Empty
مُساهمةموضوع: مصالي الحاج هل ظلمه التاريخ؟   مصالي الحاج هل ظلمه التاريخ؟ I_icon_minitime2008-03-11, 19:02

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



هدا مقال راائع اود منكم قرائته و ابدااء رايكم من فضلكم

شكرا مسبقا





بقلم: يزيد بوعنان*

بحلول شهر جوان تكون قد مرت حوالي 34 سنة عن وفاة أحد الرموز الذين ساهموا بفعالية في صناعة تاريخ الجزائر الحديث ، إنه الزعيم الوطني الكبير مصالي الذي أفنى حياته في السجون والمعتقلات والمنفى دفاعا عن الجزائر والجزائريين ولكنه مات غريبا في فرنسا التي كافحها منذ العشرينيات..


المأساة الكبرى تكمن في أنه مات محروما من الجنسية الجزائرية ، و حتى السلطات الجزائرية التي وافقت عند وفاته سنة 1973م على دفنه في الجزائر اشترطت أن يتم ذلك في صمت تام بعيدا عن كل الأضواء ولكن أبى أهله وأصدقاؤه إلا ان يكسروا جدار الخوف و استقبلوا جثمانه بحماس كبير مرددين نشيد حزب الشعب "فداء الجزائر" وسط زغاريد النسوة و في جو من الحسرة و الخشوع بأعين دامعة و قلوب تعتصرها الآلام .

وقد ظل الحصار مضروبا على الرجل حتى و هو ميت في قبره إذ منعت السلطات كل من حاول تنظيم الندوات التي تتناول حياته و نضاله ، كما منع الترخيص بالنشاط لحزب الشعب الجزائري غداة إصدار قانون "الجمعيات ذات الطابع السياسي" سنة 1989م بسبب و هو يتمثل في " السلوك المضاد للثورة أثناء حرب التحرير" و هي تهمة تعني الخيانة للوطن رغم أن المؤرخين لم يثبتوها، وإنصافا لهذا الزعيم المظلوم نريد أن نميط اللثام عن بعض جوانب حياته المضيئة.

[COLOR="Blue"]" طفولة و شباب كلها نضال و كفاح :[/COLOR]

ولد " أحمد " المعروف بمصالي الحاج يوم 16 ماي 1898 بمدينة تلمسان من أب فلاح و كان هذا الأب شخصا محترما و مبجلا لدى الجميع و متدينا و كان يشغل أيضا كقيم وحارس قبة سيدي عبد القادر بتلمسان ، أما أمه فهي "فاطمة صاري حاج الدين " فكانت ابنة قاض شرعي و حرفي ميسور الحال ، وعندما بلغ مصالي الحاج سن الدراسة اقترحت عليه أمه المدرسة العربية ، لكن أباه أراد تسجيله في إحدى المدارس الفرنسية لأنه كان يرى بأن تعلم الفرنسية سيمكن ابنه من الدفاع عن نفسه و الدفاع عن بلده و استقلاله وبالفعل كان له ما أراد ، و لكن دخول التلميذ مصالي الحاج إلى إحدى المدارس الابتدائية الفرنسية لم تجعله مقطوع الجذور عن ثقافته العربية الإسلامية بحكم أن أباه كما أشرناه كان رجلا متدينا ، فكثيرا ما كان مصالي الحاج يتردد على الزاوية الدرقاوية كغيره من أفراد عائلته ، فجعلت منه شخصية عربية مسلمة نابعة من بيئته ، وفي سنة 1905 حيث كان لا يتعدى سبع سنوات كان من المشاركين في استقبال الرئيس الفرنسي آنذاك وهذا عندما حط بتلمسان في زيارة لها و ربما هناك بدأت تتبلور قناعاته و تساؤلاته السياسية التي بلورها فيما بعد في كل الحركات التي أنشأها ، كما تأثر مصالي الحاج بالتجنيد الإجباري للجزائريين ، وبالرغم من هذا التأثر العميق إلا أن دوره سيأتي في عام 1918 حيث جند في الجيش الفرنسي و رقي إلى رتبة رقيب ، وهذا التجنيد فتح له أفاقا جديدة في مستقبله السياسي و الكفاحي ضد الاستعمار جعلت منه أبا للوطنية الجزائرية بحق ، وبعد تسريحه من الخدمة الاجبارية و زواجه بالفرنسية "اميل بوسكيت" وفق أصول و قواعد الشريعة الاسلامية ، عمل كغيره من المغتربين في مصانع و معامل فرنسا و كان كثير الاحتجاج لأنه لا يطيق رؤية مظاهر الميز العنصري والظلم الاجتماعي التي كانت تمارس على العمال المغتربين خاصة العرب، مما جعل أصحاب المصانع يصفونه بالمشوش بسبب احتجاجاته الدائمة والجريئة على مظاهر الاستغلال.

واستغل مصالي الحاج وجوده بفرنسا لتحسين مستواه العلمي و الثقافي إذ كثيرا ما كان يتردد على مدرجات جامعة "السوربون" ليس كطالب رسمي ، و لكن كعصامي يريد ان يغرف من العلوم و الثقافات الإنسانية لتحسين مستواه ،كما استطاع أن يكون نسيجا من العلاقات الإنسانية و العلمية و الثقافية حيث تعرف هناك على الأديب الكبير "محمد ديب" و الزعيم " نهرو" و كذلك "شكيب أرسلان " و غيرهم من الزعماء و الكتاب والمثقفين القادمين من البلدان المستعمرة ،و التي بدأت تشهد في تلك الفترة ميلاد الكثير من الأحزاب والحركات التحررية.

النشاط الحزبي لمصالي الحاج :

إن الأحداث التاريخية التي واكبها مصالي الحاج كان لها الأثر البالغ في صقل حياته النضالية و السياسية إذ أنه عاصر أحداث الحرب العالمية الأولى، سقوط الخلافة الإسلامية ، الثورة البلشفية ،و ثورة الريف المغربي بقيادة عبد الكريم الخطابي ، فحفزته كل هذه الأحداث على التفكير في إيجاد إطار سياسي يبلور من خلاله أفكاره ورؤاه السياسية حيث انخرط في "الحزب الشيوعي الفرنسي " ثم أسس بمعية " الحاج علي عبد القادر " " الجيلالي شبيلا " ما سمي آنذاك بحزب "نجم شمال إفريقيا " و ذلك سنة 1926 وكان هذا الحزب يطالب باستقلال كل البلدان التي تقع في شمال إفريقيا أو ما تسمى حاليا بدول " المغرب العربي " و كان واضحا من خلال القائمة الاسمية للمؤسسين بأن تأثير الحزب الشيوعي الفرنسي برز بشكل جلي رغم أن النجم ولد بإرادة جزائرية، وفي 26 فيفري من سنة 1927 شارك مصالي الحاج في وفد ممثلا على النجم في مؤتمر بروكسل لمناهضة الاستعمار و طالب في تدخله باستقلال الجزائر، و لكن سياسة مصالي الحاج الوطنية الداعية إلى الاستقلال لم ترض الشيوعيين الذين كانت سيطرتهم واضحة على " النجم " فأوقف الحزب الشيوعي مساعداته المالية مما جعل الصراع بين مصالي و الشيوعيين يبلغ أشده ، فأنسحبت كل العناصر الشيوعية من " النجم" وهو ما جعل السلطات الفرنسية تقدم على حله و ذلك بتاريخ 20 نوفمبر من سنة 1929 م بتحريض و إيعاز من الحزب الشيوعي ، فاضطر مصالي الحاج للإعلان عن إعادة بعث وتأسيس الحزب تحت اسم جديد و هو "نجم إفريقيا الشمالية المجيد" وحينها برزت كفاءة مصالي الحاج و مقدرته في إدارة الحزب الجديد و توجبه سياسته الوطنية المستقلة ، و انتخب مصالي سنة 1933 رئيسا للنجم المجيد " و لكنه أوقف في نوفمبر 1934 بتهمة إعادة تنظيم جمعية منحلة ثم حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهلر نافذة وغرامة مالية مقدارها 200 فرنك ، ثم انتقل إلى جنيف بسويسرا و كان دائم الاتصال بالأمير " شكيب أرسلان " و قام بنشاطات مكثفة لصالح القضية الجزائرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصالي الحاج هل ظلمه التاريخ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ستار تايمز4 :: جزائر العزة والكرامة :: تاريخ الجزائر-
انتقل الى: